أحمد ناصر المحمد يفتتح مسابقة الكويت للعلوم والهندسة.. بمشاركة 83 بحثاً وتصميماً
افتتح الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ممثل راعي مسابقة الكويت للعلوم والهندسة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح معرض المسابقة في نسختها العاشرة التي تقام على مدى يومين تحت شعار «قد التحدي وزود» بمشاركة 83 بحثاً علمياً وتصميماً هندسياً.
وقام الناصر عقب قص شريط افتتاح المعرض بمعية طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي وأعضاء مجلس الإدارة بتحية أعضاء هيئة المحكمين البالغ عددهم 50 محكماً من الأكاديميين والأساتذة بجامعة الكويتي وهيئة التعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية أعقبها جولة على أجنحة المعرض تعرف خلالها على بعض مشاريع المشاركين واستمع منهم إلى شرح موجز حول أعمالهم المشاركة.
وحرص الناصر في نهاية الجولة على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء لجنة التحكيم والمشاركين من الطلبة والطالبات كل على حدة متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
و أعرب طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي عن شكره وتقديره لراعي مسابقة الكويت للعلوم والهندسة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح مثمناً هذه الرعاية الكريمة التي كان لها بالغ الأثر في نجاحها.
وقال الخرافي إن المسابقة تأتي تتويجاً لرؤية واستراتيجية مجلس إدارة النادي العلمي في تفعيل البرنامج الوطني لرعاية ودعم الباحثين والمبتكرين الشباب لما لمسه من قصور في مثل هذه الفعاليات بالمدارس الحكومية والحاجة الملحة لتدخل المجتمع المدني من أجل دعم الطلبة دون المرحلة الجامعية.
وذكر أن النادي العلمي ينظم مسابقة الكويت للعلوم والهندسة منذ عام 2012، كما يعقد ورش عمل ودورات مجانية على مدار العام للمعلمين والمعلمات والطلبة الطالبات في المدارس الحكومية لتأهيلهم للمشاركة والتنافس بقوة في المسابقات والمعارض العلمية على عكس المدارس الخاصة التي تهتم بتنظيم معارض علمية بشكل سنوي تؤهل معلميها وطلبتها للانخراط في مجالات البحث العلمي مما ساهم في تفوق مخرجات المشاريع العلمية بالمدارس الخاصة بشكل عام على نظيرتها الحكومية.
وأكد الخرافي أن النادي العلمي كجمعية نفع العام يسعى دائماً لتفعيل الدور المجتمعي لتسليط الضوء علي القصور في التعليم العام من خلال تشكيل فريق عمل متخصص وفعال بالإضافة إلى لجنة تحكيم مكونة من 50 أكاديمياً يمثلون عصب هذا العمل ومن خلالهم استطاع النادي العلمي تحقيق نقلة نوعية لتطوير قدرات أبنائنا في مجال البحث العلمي .
وأضاف انه من خلال المسابقة نقدم برنامج تدريب علي مدار 7 أشهر لتأهيل طلبة الكويت المتميزين للمشاركة سنوياً في عدة محافل عربية ودولية من أهمها المعرض الدولي للعلوم والهندسة «إيسف» الذي يقام في الولايات المتحدة الأميركية، ويعد الأهم والأكبر على مستوى العالم.
وأوضح الخرافي ان هذا العمل لا يخلو من تحديات وعقبات تواجه النادي العلمي باستمرار لكن تمكنا من تخطيها وتجاوزها بالإصرار وتضافر جهود فريق العمل وما يؤكد ذلك استمرارية إقامة مسابقة الكويت للعلوم والهندسة بصورة سنوية منتظمة منذ 2012 وتزايد أعداد الطلبة المشاركين بها عاماً بعد عام.
وطالب وزارة التربية بالقيام بدور أكبر في دعم البحث العلمي والإلتزام من خلال تبني ودعم المعارض الخاصة بالعلوم والبحث العلمي على مستوى مدارسها والمناطق التعليمية في البلاد إلى أن نراها مسابقة وطنية على مستوي الكويت للبنين والبنات.
وتابع قائلاً: «الغريب انه بعد مرور كل هذه السنوات لم تدرج وزارة التربية مسابقة الكويت للعلوم والهندسة حتى الآن ضمن برامجها الرسمية بالرغم من تصريحات 3 وزراء للتربية تعاقبوا على الوزارة بالإضافة إلى وكلاء والمسؤلين في الوزارة».
وبالختام تقدم الخرافي بالشكر للدكتور أحمد ناصر الصباح على تشريفه وحضوره هذا العرس العلمي نيابة عن سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح احتفالا بأبنائنا المبدعين
من ناحيته، قال رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د.محمد الصفار، إن النادي العلمي يتطلع من خلال مسابقة الكويت للعلوم والهندسة إلى نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار بين الطلبة دون الـمرحلة الجامعية بما يخدم الازدهار والتنمية الـمستدامة في البلاد.
وذكر أنه من بين أهداف المسابقة دعم القدرات الوطنية الكويتية في إنتاج الأبحاث العلمية والابتكارات، وتوفير الدعم اللازم للباحثين والـمُبتكرين الشباب، لتمكينهم من تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتوفير بيئة تنافسية تشبع اهتماماتهم واكتشاف مواهبهم العلمية،
ولفت إلى أن المسابقة تعد منتدى علمياً لنشر الخبرات والتجارب البحثية وتطويرها، وإنشاء شبكة تواصل مستدامة توفر فرصاً طيبة للتعاون البحثي في المستقبل مع الجهات العاملة في مجال البحث العلمي.
وثمن جهود شركاء النجاح في دعم المسابقة وفي مقدمتهم جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية الذين تربطهم بالنادي العلمي علاقات متميزة من خلال فتح مختبراتهم للطلبة المتميزين لإجراء تجارب مشاريعهم وأبحاثهم.
ونوه الصفار إلى الدور الداعم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيراً إلى انه من خلال دعمهم للنادي العلمي يعملون على تحقيق استراتيجيتهم في نشر الثقافة العلمية، وحث الأبناء على الانخراط في مجالات البحث العلمي.
بدوره، أشار رئيس لجنة تحكيم المسابقة د. محمد الفيلكاوي، إلى مشاركة 83 بحثاً علمياً وتصميماً هندسياً في المرحلة النهائية في المسابقة خضعت لتقييم 50 محكماً في تخصصات علمية مختلفة وجميعهم من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وذكر أن المسابقة تضم 22 مجالاً علمياً وهندسياً علاوة على مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، فيما تم دمج مجالات المشاريع المشاركة في 11 مجموعة كل مجموعة تضم عدة تخصصات.
وأضاف الفيلكاوي أن يوم افتتاح معرض المسابقة شهد تحكيم المشاريع العلمية للطلبة والطالبات المشاركون في المسابقة الذين يتجاوز عددهم 160 طالباً يمثلون المرحلتين المتوسطة والثانوية من مختلف مدارس الكويت تمهيداً لإعلان النتائج في حفل ختام المسابقة، موضحاً ان عملية تقييم المشاريع سبقها اجتماع أعضاء هيئة المحكمين للوقوف على آلية التحكيم والتقييم المتبعة وبنودها.
وبيَّن أن المسابقة تهدف إلى تطوير مهارات البحث العلمي والتصميم الهندسي لدى طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، وكذلك إثارة الشغف لدي طلبة المرحلة الثانوية التي تعد إحدى المراحل الدراسية التي تتطلب تنمية الذات واستكشاف هواياتهم باعتبارها مرحلة انتقالية تؤهلهم للالتحاق بالمرحلة الجامعية.