وزير الخارجية: هنغاريا تدعم ملف إعفاء الكويتيين من «الشنغن»
(كونا) – أكد وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الصباح حرص دولة الكويت على دفع العلاقات مع جمهورية هنغاريا إلى مواقع أكثر تقدماً بما يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين.
وأعرب الشيخ سالم الصباح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو في العاصمة بودابست عن سعادته بما تمخض عن اجتماعه مع سيارتو والذي بحثا فيه قضايا عدة أهمها ملف إعفاء مواطني دولة الكويت من تأشيرة «الشنغن»، معرباً في الوقت ذاته عن شكره وتقديره لهنغاريا لـ«دعمها هذا الملف ووعودها بدفعه لايجاد حل مناسب له».
وقال الشيخ سالم الصباح بحسب بيان صادر عن الخارجية اليوم الثلاثاء إن زيارته إلى هنغاريا تأتي في وقت يحتفي فيه البلدان الصديقان هذا العام بالذكرى الـ59 على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، مبيناً أن الزيارة تضمّنت التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي والتي ستضع أطرا لتمكين البلدين من العمل سوياً لأجل تشجيع السياحة والاستثمار والمجالات الأخرى.
وذكر أنه تم أيضاً بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن «دولة الكويت تؤمن بحل النزاعات بالطرق السلمية ودائماً ما تدعو الأطراف إلى تجنّب استخدام العنف».
وأعرب في هذا الشأن عن الأمل في أن «نرى روسيا وأوكرانيا تجلسان على طاولة المفاوضات وحل وإيقاف هذه الحرب بالطرق السلمية».
وشدد وزير الخارجية على أن الكويت حليف رئيسي للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مستعرضاً دورها الايجابي في مكافحة ظاهرة التطرف والقضاء عليها.
وكان الشيخ سالم الصباح قد عقد أمس الإثنين جلسة مباحثات رسمية مع وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو تناولت أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات تحقيقا للمنافع المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وتصدر ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «الشنغن» محاور المشاورات الرسمية والجهود المشتركة نحو حشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل للمواطنين الكويتيين منها اذ أكدت هنغاريا على لسان وزير خارجيتها الدعم الكامل لإعفاء المواطنين الكويتيين من «الشنغن».
وكان وزير الخارجية قد بدأ في الـ26 من يونيو الماضي جولة أوروبية استهلها في فرنسا وشملت أيضاً إيطاليا والنمسا وهنغاريا، وذلك لعقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين في تلك الدول وإجراء مشاورات سياسية في إطار تعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية وبحث عدد من الموضوعات الحيوية والمهمة ذات الاهتمام المشترك.