فيديو: كلمة وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح في مجلس الأمة بشأن #القدس
جدد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد موقف دولة الكويت التاريخي، والمبدئي، والثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية العادلة.
وقال في كلمة له خلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمة اليوم إن هذا الموقف يعد ركيزه أساسية من ركائز السياسة الخارجية الكويتية، وسيظل ثابتا إلى أن ينال الشعب الفلسطيني الشقيق كافَّة حُقوقه المشـروعة في إقامة دولته المُستقلة على حُدود الرابع من يونيو 1967، في القريب العاجل.
وأشاد وزير الخارجية بالدور البناء والمهم الذي يضطلع به مجلس الأمة من خلال تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها داعماً لسياسة دولة الكويت الخارجية في المحافل الإقليمية والدولية كافة.
واستعرض وزير الخارجية الجهود التي قامت بها الكويت بعد الاعتداءات الأخيرة للاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين مشيرا إلى أن الكويت باشرت اتصالاتها ولقاءاتها، على المستوى الثنائي، مع الدول الشقيقة والصديقة لوقف تلك الاعتداءات الإسرائيلية.
وأضاف أن الكويت ساهمت وشاركت في المحافل الاقليمية والدولية كافة لاسيَّما اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، والاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة الى المُشاركة في الجلسة الطارئة لمجلس الامن والجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبين أنه على المستوى العربي، عقد وزراء الخارجية، بتاريخ 11 مايو 2021، اجتماعاً طارئاً لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، وقد صدر عن ذلك الاجتماع القرار رقم 8660، الذي وضع خارطة الطريق لجميع الدول العربية بشأن اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة على جميع الصُعد والمستويات.
وأضاف ان الكويت شاركت في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي الاستثنائي على مستوى الوزاري، بتاريخ 16 مايو 2021، لبحث الاعتداءات الاسرائيلية، وقد صدر عن الاجتماع قرار، من أهم بنوده، أن القدس الشـريف والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، خط أحمر للأمة الإسلامية، ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها الكامل من الاحتلال، ودعا القرار الى تحرك قانوني ودولي لوقف العدوان الاسرائيلي ومحاسبته على تلك الجرائم عبر المحاكم الدولية المتخصصة ومختلف أجهزة الأمم المتحدة.
ولفت إلى أنه تنفيذاً لتلك القرارات، وتأكيداً على موقفها المبدئي، فقد واصلت دولة الكويت اتصالاتها وحرصت على المشاركة في الجلسة الطارئة لمجلس الامن يوم الاحد الموافق 16 مايو 2021، لتؤكد من جديد، أهمية تحمل المجلس لمسؤولياته ووقف الاعتداءات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفعيل أدواته من أجل تنفيذ اسرائيل قرارات مجلس الأمن كافة ذات الصلة، وغيرها من القرارات الأممية والدُولية ذات الصلة، والتي تؤكد في مجملها عدم المساس بالمكانة الخاصة للقدس وإبطال أي إجراء تجاهها يهدف إلى التغيير من طبيعتها.
وبين أن الكويت شاركت في الجلسة الخاصة، رفيعة المستوى، للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عُقدت يوم الخميس الماضي المُوافق 20 مايو 2021، لأول مرَّة حُضُورياً منذُ بدء جائحة كُورُونا، بعدَ أن عَجَزَ مجلس الأمن – الجهاز المسؤول في الأُمم المُتَّحدة عن صون السلم والأمن الدُوليين – في مُحاولاته الأربع – من إدراج موضوع الانتهاكات الإسرائيليَّة ضد الشّعب الفلسطيني على جدول أعماله.
وأفاد وزير الخارجية أن الجهود المبذولة بوقف تلك الاعتداءات الإسرائيلية كللت بالنجاح، وتم التوصل يوم الخميس الموافق 20 مايو 2021، الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، حيث رحبت دولة الكويت بهذا الاتفاق، وأشادت بالجهود العربية والدولية في هذا الصدد، مؤكدين أن ذلك الاتفاق يُعد خطوة نحو حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإنهاء العنف الذي تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وإن تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة يتطلب تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في الشـرق الأوسط.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء وافق على تقديم مساعدات طبية عاجلة لصالح الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزّه ولم ينتظر شعب الكويت الأبي تلك النداءات، بل بادر بنات وأبناء بلد الخير والعطاء والإنسانية في التجاوب مع الحملة الوطنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والتي تمت بتوجيهات من مجلس الوزراء وعبر التنسيق ما بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية وبمشاركة أكثر من 30 جمعية خيرية، وذلك من أجل مساعدة الأسر الفلسطينية المتضـررة وتوفير الدواء والغذاء وإعادة بناء ما تم تدميره من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد وزير الخارجية أن هذا ما جُبل عليه أهل الكويت، فالفزعة للأقصـى، سواء كانت عبر الجهود الدبلوماسية أو الشعبية هي ما يميز أبناء هذا البلد المعطاء.