فيديو: قصة الكويتي ماهر المطيري المفقود منذ 26 عاماً أثناء الغزو يرويها بنفسه مع أسرته في لقاء خاص مع “سرمد”

فيديو: قصة الكويتي ماهر المطيري المفقود منذ 26 عاماً أثناء الغزو يرويها بنفسه مع أسرته في لقاء خاص مع “سرمد”

– الفيديو:

رابط

فيديو: قصة الكويتي ماهر المطيري المفقود منذ 26 عاماً أثناء الغزو يرويها بنفسه مع أسرته في لقاء خاص مع “سرمد”

جريدة الأنباء – «ما أصعب الفراق.. وما أجمل التفاؤل.. والأمل..»، هذه الكلمات كانت شعارا للمواطن الكويتي بندر المطيري خلال السنوات الماضية لفقدان ابنه ماهر منذ عام 1990 وتحديدا لحظة وقوع الاحتلال الصدامي لدولة الكويت.

اختلط الفرح بالبكاء في آن واحد، لحظة لقاء المواطن الكويتي بندر المطيري بابنه العائد في منفذ العبدلي بين التصديق والحلم، ليس من جانب بندر فقط، ولكن من جانب ابنه ماهر أيضا، الكل غير مصدق لما حدث.

خيوط التواصل بين الوالد وولده كانت عبر اتصال تلفوني عبر خط المنزل من خلال جد الولد لكن الأمل تجدد بعد سنوات من هذا الاتصال.

البصمة الوراثية

والد ماهر يقول طلبت من ماهر تسليم نفسه للصليب الأحمر بالعراق وقمت بالتنسيق مع الجهات الرسمية كوزارة الخارجية وسفارة الكويت ووزارة الداخلية وقمت بعمل البصمة الوراثية DNA وكانت النتيجة إيجابية، حتى تم لحظة التسليم.

أما ماهر العائد فقال: لقد عشت اياما صعبة في العراق ومطاردات من قبل النظام الصدامي، والاختفاء في أماكن متفرقة، وكذلك تدمير مستقبلي سواء من ناحية الدراسة أو العمل، لكن الأهم من ذلك عودتي إلى أحضان أبي.

اتصال من جده

كيف بدأت المعاناة خلال وجود ماهر في العراق؟

٭ بالطبع، كانت صعبة جدا، وبدأت تحديدا بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي، حقا تعبت جدا وأنا أبحث عنه طوال هذه الفترة، ولم أترك مكانا إلا وذهبت إليه، لكن خلال كل ذلك لم أفقد الأمل، وكان عندي شعور وإحساس بأنني سوف أعثر عليه في النهاية.

كيف كانت خيوط التواصل معه؟

٭ قبل عام ونصف العام من خلال اتصال عن طريق جد ماهر، حيث كان جده يحتفظ برقم تلفون خاص بي، لكن لم أتواصل معه لظروف، وحاولت مرارا وتكرارا الاتصال به مرة أخرى وتم الوصول إليه، وكانت صدمة بالنسبة لي ولم أصدق ذلك، وكأنه حلم بالنسبة لي، حيث كان تلفون المنزل هو الخيط الذي من خلاله تمكنت من الوصول الى فلذة كبدي، وجاءني اتصال منه وقمت بالتحدث معه من خلال الأخذ والعطاء، هل هو ابني أم لا؟! حتى أيقنت أنه ابني، حيث تم التواصل معه خلال السنتين الماضيتين عبر الواتساب وطلبت منه تسليم نفسه للصليب الأحمر في العراق وفعل ذلك.

تنسيق مع السفارة

أين كنت وقت اختفاء ولدك ماهر عام 90؟

٭ كنت عسكريا أعمل بوزارة الداخلية، وفي أول يوم للاحتلال كنت على رأس عملي ألبي الدفاع عن الوطن، ولم أستطع الوصول إلى منزلي إلا ثاني أيام الاحتلال، وبعد التحرير ذهبت إلى منزلي ولم أجد ابني الذي كان يقيم مع أمه.

ماذا فعلت بعد أن سلم ماهر نفسه للصليب الأحمر؟

٭ تواصلت مع الصليب الأحمر وزودتهم بالمستندات الخاصة بولدي ماهر، وقمت بالتنسيق مع السفارة الكويتية ووزارة الداخلية والجهات المسؤولة الرسمية وطلب مني عمل فحص (DNA) وفعلت ذلك وكانت النتائج إيجابية، بالإضافة إلى عمل التحقيقات اللازمة معي بشأن ابني ماهر.

إنسان آخر

كيف كانت عملية اللقاء؟

٭ التقيت ولدي ماهر عبر منفذ العبدلي البري بوجود فريق أمني، وبحضور ممثلين من الهلال الأحمر الكويتي، وكانت فرحة لا توصف على الإطلاق، حيث إنني أصبحت الآن إنسانا آخر.

ماذا ينتظر ماهر في المستقبل؟

٭ حياة ابني خلال الفترة الماضية كانت مدمرة بالكامل، والآن كأنه توه مولود طفل وعمره 26 عاما، حيث لم يدرس طيلة هذه السنوات، وكذلك من الصعب ايجاد وظيفة له، فضلا عن عدم وجود شهادة تؤهله للعمل بوزارات الدولة والجهات الحكومية.

احتفظت بالمستندات

هل صحيح ان هناك من حثك على اسقاط المستندات الكويتية الخاصة بابنك ماهر؟

٭ نعم هناك من حثني على ذلك بعد عدم العثور عليه، ولكن ارادة الله، والشعور الذي كان بداخلي جعلني لا التفت لهذه الاصوات واحتفظت بالمستندات عندي والا كانت مصيبة اذا فقدت المستندات.

صف لنا شعورك وانت تلتقي به على الحدود.

٭ حقيقة، شعور ما بعده شعور، وفرحة لا توصف اختلط الفرح مع الحزن مهما قلت لكم فلن أستطيع التعبير عن شعوري.

الحنين والاشتياق

هل كنت تتذكر ملامح ابنك ماهر؟

٭ لا، لأنه قبل 26 عاما كان عمره لا يتعدى العام وبالتالي من الصعب تذكر ملامحه ولكن الحنين والاشتياق كفيلان بحبي له.

هل من امور ستقدمها لولدك ماهر؟

٭ نعم بسبب مستقبله التعليمي الذي فقده سأحاول تعليمه تعليما خاصا ودمجه بالمجتمع الذي كان بعيدا عنه لفترة طويلة.

هل من كلمة اخيرة؟

٭ طبعا، أتقدم بالشكر لصاحب السمو الامير وسمو ولي عهده وسفارة الكويت في العراق ووزارتي الداخلية والخارجية وكل المسؤولين الذين قاموا بتسهيل عودة ابني الى بلده الكويت، ولا انسى الشكر الموصول الى فهد السويحي من ادارة الجنسية والجوازات على ما قام به من دعم ومساندة.

ماهر: التغلب على الظروف يحتاج إلى وقت ولا أنوي الدراسة

التقت «الأنباء» بالابن المفقود ماهر وسألته عن شعوره، فقال: فعلا عشت اياما صعبة لن انساها أبدا تمثلت في الخروج من بلدي وفراق اهلي ومطاردتي من قبل السلطات هناك والتخفي في أماكن مختلفة لعدم وجود ما يثبت هويتي، فضلا عن حرماني من الدراسة طيلة هذه السنوات بسبب عدم وجود مستندات خاصة بي.

هل كنت مشتاقا الى والدك؟

٭ اكيد كنت أريد لقاءه على أحر من الجمر، كنت أعد الأيام والساعات لالتقي به بعد حرمان دام 26 سنة، كنت مشتاقا لرؤية جدي وجدتي لوالدي، وهما أيضا كانا مشتاقين لرؤيتي.

أين كنت تقيم في العراق؟

٭ مع والدتي في البصرة، وكنت انتقل من مكان الى آخر كوني كويتيا حيث كانوا لا يحبون الكويتيين.

ما شعورك اليوم وأنت بين أهلك؟

٭ شعور لا يوصف، وأجمل يوم في حياتي، وكنت أتمنى هذا اليوم من زمان، والحمد لله تحقق والتقيت بأهلي.

ماذا عن مستقبلك؟

٭ كما تعلم حرمت من الدراسة، وذلك بسبب عدم وجود مستندات خاصة بي وأنا في العراق، وكذلك التوظيف، وعموما يظل لقائي بوالدي أهم من الدراسة والعمل.

كيف تقيم الوضع في العراق؟

٭ كان صعبا للغاية من حيث المعيشة والخوف الذي كان ينتابني وملاحقة رجال الأمن حيث لم اكن اخرج من البيت إلا بالصدف.

هل تنوي التعلم أو التوظف؟

٭ اطلاقا لان الظروف التي مررت بها كانت صعبة وتحتاج الى وقت للتغلب عليها وليس عندي نية للدراسة.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق