قصة عودة الكويتي ماهر بندر المطيري المفقود في العراق منذ 26 سنة خلال الغزو العراقي الغاشم
الأنباء – «عودة الابن المفقود» هذا هو عنوان قصة أغرب من الخيال بطلها مواطن كويتي أصر على التمسك بخيوط الأمل الواهية ولم ييأس ابدا في البحث عن ابنه المفقود الذي فارقه رضيعا لم يتعد عمره العام الواحد بعد حدوث الاحتلال العراقي الغاشم للكويت حيث شاءت الاقدار ان تسافر أم الطفل وزوجة الأب العراقية الى بلدها العراق آخذة معها فلذة كبد المواطن الكويتي بندر المطيري ومن ذاك الوقت فقدت الاتصالات والأخبار عن طفله الصغير ومنذ ذلك الوقت والأب يتقصى أخبار طفله الصغير والتي حالت الأحداث المزدحمة في العراق والحروب المتكررة والتي لم تهدأ ابدا منذ سنوات دون عودته الى حضنه، لكن لم يخيب الله رجاءه.
قبل سنتين تلقى الأب اتصالا من الابن يفيد بوجوده على قيد الحياة وانه يعيش في كنف اخواله وانه راغب في العودة الى الكويت للعيش مع والده، لتبدأ رحلة المواطن الكويتي بندر المطيري لاعادة ابنه ماهر الى وطنه الأصلي.
لا أذكر ملامحه
«الأنباء» تواصلت مع الأب «أبوماهر» الذي يتراقص قلبه طربا وسعادة بعودة ابنه الى موطنه والى اخوانه حيث قال: بدأت قصة ابني ماهر عندما غادر مع والدته الى العراق إبان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت وكان عمره حينها عاما واحدا، لدرجة انني لا اذكر ملامحه جيدا ولكنه ورغم ذلك لم يغب عن بالي وكان معي طوال هذه السنين.
لجان المفقودين
ويضيف بندر المطيري: لم يفارقني الأمل في لقائه مرة اخرى وسعيت بكل ما املك للبحث عنه حتى جاءني الفرج قبل سنتين وعندها تواصلت مع لجان المفقودين والهلال الأحمر الكويتي والسفارة الكويتية في العراق الذين ساعدوني وبذلوا جهودا مضنية في رحلة استعادة ابني والتي توجت أمس بدخوله الكويت عبر منفذ العبدلي.
تذليل العقبات
واعرب المطيري والابتسامة لا تفارقه عن شكره لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والعاملين بوزارتي الخارجية والداخلية في الكويت وجميع العاملين في سفارتنا بالعراق الذين لم يدخروا جهدا في تذليل كافة العقبات والعراقيل التي كانت تحول دون عودة ابني ماهر.