اتهمت الحكومة السورية إسرائيل بشنّ غارات، أمس الأحد، على مواقع قرب دمشق.

وقال التلفزيون السوري إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا قرب مطار دمشق الدولي، والمطار الشراعي في بلدة الديماس. وبدوره أفاد تلفزيون “المنار” اللبناني، المملوك لحزب الله، أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع قرب مطار الديماس قرب دمشق.

كما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن “العدو الإسرائيلي” شنّ “عدوانا آثما على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني”، مضيفة أن “لا خسائر بشرية في الغارتين”، بحسب ما أوردت الوكالة.

ومن جهتها، أفادت مصادر إعلامية بأن 13 انفجاراً عنيفاً هزت محيط بلدة الديماس بريف دمشق، نتيجة غارات جوية قامت بها طائرتا استطلاع عسكريتين إسرائيليتين.

وأفادت المصادر أن طائرات استطلاع إسرائيلية شوهدت في أجواء محافظتي القنيطرة ودرعا، مشيرةً إلى استمرار طائرتين بالتحليق شمالاً باتجاه العاصمة دمشق لتقوما بقصف المطار الشراعي في منطقة الديماس في ريف دمشق. ولم تتضح بعد الأهداف التي تم قصفها تحديداً.

ومن جهتها، أكدت وسائل إعلام اسرائيلية أن الغارات استهدفت مخازن صواريخ.
وفي سياق متصل، قال نشطاء: “في كل مرة ترتفع الأصوات من قبل مؤيدي نظام الأسد ضد رأس النظام، وخاصة بعد الخسائر الكبيرة في ريف القنيطرة ودرعا ودير الزور، تقدم الطائرات الإسرائيلية هذه الخدمة لنظام الأسد للإيحاء لمؤيديه أنه مستهدف من قبل إسرائيل، والعالم، بالرغم من أن إسرائيل أكثر الأطراف المصرة على بقاء بشار الأسد ونظامه”، متسائلين: “كيف يصرون على بقائه وفي ذات الوقت يقومون بقصف مواقعه، هل هذا القصف لإضعافه أم لتعزيز فكرة التشبث به؟”.

وأكدت المصادر أنه فور وقوع الانفجارات، سادت حالة من الذعر والخوف في صفوف شبيحة النظام وجيش الأسد، حيث إنّ المنطقة المستهدفة تحوي مساكن الديماس العسكرية، التي تعدّ إحدى أكبر خزانات الشبيحة في دمشق وريفها، بالإضافة لقربه من منطقة الصبورة التي تحتوي مئات “الفلل”/القصور، وينتشر فيها تجار النظام.