فيديو: كلمة د.عبيد الوسمي من الملتقى الفكري عن (الإتفاقية الأمنية و الحريات) في ديوان البلهان 11-2-2014
فيديو: كلمة د.عبيد الوسمي من الملتقى الفكري عن (الإتفاقية الأمنية الخليجية وأسباب رفضها وقضايا الحريات) في ديوان فارس البلهان 11-2-2014
فيديو: كلمة د.عبيد الوسمي من الملتقى الفكري عن (الإتفاقية الأمنية الخليجية وأسباب رفضها وقضايا الحريات) في ديوان فارس البلهان 11-2-2014
للاسف الشديد حكومات الخليج تعتبر ان الخطر الاول على وجودها هو الشعوب الخليجية سواء كانوا سنة ام شيعة, وهذا مايفسر اتفاقيات الحماية التى وقعتها بعض الدول الخليجية مع امريكا و فرنسا و التى تشمل حماية الاسرة المالكة من اى خطر خارجي او داخلي , و ترسخ هذا التخوف بعد الثورات العربية , و بدلا من ان تحسن حكومات الخليج
علاقتها مع شعوبها و تصلح ما يمكن اصلاحه قعلت الاتفاقيات الامنية بل ذهبت الى تغيير قوانينها و استحداث قوانين جديدة تقيد الحريات تحت غطاء مكافحة الارهاب و الاخوان
ان السعودية و الامارات و مصر تعتبر عن الاسلام السياسي خطر على وجودها و تؤكد ان هدف جميع التنظيمات و
الجماعات الاسلامية النهائي هو اقامة دولة الخلافة الاسلامية , ولا فرق بين الجماعات الجهادية و الجماعات
السلمية مثل جماعة الاخوان و جماعة الدعوة و التبليغ و لسلفيين و غيرهم
و يجب محاربة الاسلام السياسي بكل اشكاله, و وافقت قطر على محاربة الجماعات الجهادية لكنها رفضت محاربة
الجماعات السلمية مثل الاخوان و الدعوة و التبليغ و السلفيين لان هؤلاء يمثلون الحد الادنى من الاسلام و
محاربتهم هي محاربة لاهل السنة و الجماعة دون المذهب الشيعي الذى تستثنيه السعودية و الامارات و لا تعتبره خطر حقيقي على كراسيها بل الاسلام الشيعي يعتبر شماعة لكسب تعاطف و تأييد عامة الشعب,
و كان الرد القطري غلى السعودية و الامارات بمثابة صفعة قوية حيث قالت الحكومة القطرية
انه لو شاء الله و قامت دولة الخلافة الاسلامية فنحن اول من سيبايعها,
لان نظام الخلافة يولي على كل منطقة او اقليم من اهله , لذلك يجب اصلاح العلاقة مع الشعوب ,
و هذا هو السبب الحقيقي غير المعلن الذي بسببه تم سحب السفراء
و اعتبار قطر تتبنى توجه معادي للاسر الحاكمة في الخليج .
ايضا لا ننسى الاتفاق السعودي الايراني برعاية روسية امريكية و الذي ينص على وقف الشحن الطائفي السني
الشيعي لمحاربة الارهاب العالمي المتمثل بالقاعدة و دولتها الناشئة التى تسمى دولة الاسلام في العراق
و الشام ” داعش ” و محاربتها عسكريا و اعلاميا و فكريا و تجفيف منابع تمويلها بالمال و الرجال .
هذا الاتفاق الذي بموجبه اوعزت ايران للمالكي واعلنت بغداد حربها على داعش في الانبار فيما السعودية
اوقفت دعمها للحركات الجهادية في سوريا و استبدالها بتشكيل “الجبهة الاسلامية ” الموالية للسعودية
و التى بدأت حربها على دولة الاسلام بحرب اعلامية و عسكرية
و اختراق استخباراتي لتنظيم داعش و جبهة النصرة باكثر من 800 عنصر لتشويه سمعة الحركات الجهادية
بفديوهات مفبركة و عمليات نسف وتفجير باسم كل من داعش و جبهة النصرة ضد بعضها و ضد الجيش الحر
والكتائب الاخرى المدعومة من قطر .
اذن السعودية و الامارات و مصر تتحالف لمحاربة الاسلام السياسي في الداخل و تستخدمه بنفس الوقت في الخارج
و اعادة صياغة العلاقة مع الجمهورية الاسلامية في ايران و الشيعة بشكل عام باعتبارها اقل خطرا
من الاسلام السياسي السني .