صحيفة «تليغراف» البريطانية: إعلان إفلاس رجل أعمال كويتي هارب بعد تسببه بضياع أموال العديد من المواطنين
ذكرت صحيفة «تليغراف» البريطانية أنه أُعلن إفلاس رجل الأعمال الكويتي «ع. ح»، الذي يقف وراء منتزه «كينت» الترفيهي -المضطرب- الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار جنيه إسترليني وكان يهدف إلى منافسة «ديزني لاند».
وقالت الصحيفة إنه «تم تأكيد إفلاس «ع. ح»، الذي كان داعماً رئيسياً لخطة تطوير منتجع لندن المقترحة، في جلسة استماع للمحكمة العليا الشهر الماضي»، مشيرة إلى أن «هذا هو أحدث تطوّر يتعلق بمخطط (دارتفورد ديزني لاند)، الذي أداره سابقاً كمدير لشركة لندن ريزورت كومباني القابضة».
وأوضحت أنه «تم تشكيل منتجع لندن، الواقع بالقرب من نهر التايمز في إبسفليت، قبل 12 عاماً لمنافسة أكبر المنتزهات الترفيهية في العالم. ومع ذلك، فقد ابتليت بانتكاسات أعاقت جهود التنمية».
ولفتت «تليغراف» إلى أنه تبيّن، في وقت سابق من هذا العام، استدعاء المسؤولين لإعادة هيكلة الشركة المُثقلة بالديون، والتي تملكها عائلة رجل الأعمال من خلال شركتهم الاستثمارية الكويتية الأوروبية القابضة.
وأفادت أنه «جاء استثمار رجل الأعمال الكويتي «ع. ح» في المشروع بعد أن أنقذ فريق كرة القدم القريب من الخروج من الدوري إيبسفليت يونايتد»، مضيفة أنه «استثمر لأول مرة في منتجع لندن في عام 2013 وبعد أربع سنوات انضم إليه في مجلس الإدارة شقيقه «ض. ح».
وأوضحت الصحيفة أنه عندما اتصلت به، رفض التعليق على إفلاسه لكنه قال «إنه استقال من مجلس إدارة منتجع لندن العام الماضي». كما ادعى أنه لم يعد لديه أي مشاركة في إدارة إيبسفليت يونايتد.
وقالت «تليغراف» إنه «من المفهوم أن الدائنين يطاردونه للحصول على ملايين الجنيهات، حيث وضعوا أموالهم في مشروع منتجع لندن، الذي لا يزال غير مبني».
وفي عام 2014، أصبح المنتزه الترفيهي أول مشروع تجاري يتم تعيينه كمشروع بنية تحتية مهم على المستوى الوطني في المملكة المتحدة، الأمر الذي يسمح له بتجاوز سلطات التخطيط المحلية. ومع ذلك ، كافح المطورون لإحراز تقدّم وسط صعوبات مالية.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه «في وقت سابق من هذا العام، كتب عدد من مجموعات الحفاظ على البيئة إلى وزير الدولة لشؤون التنمية الاقتصادية والإسكان والمجتمعات في بريطانيا مايكل جوف لإلغاء إذن التخطيط للمشروع بسبب التأثير (المدمر) على الحياة البرية».
وأضافت أن شركة الإعلام الأميركية العملاقة «باراماونت جلوبال» وقعت في مشاكل المشروع بعد أن دخلت في شراكة مع منتجع لندن. مشيرة إلى أن «باراماونت» وافقت على أن المطوّرين يمكنهم بناء الوقايات الدوارة في منتجع لندن مستوحاة من The Godfather و Mission Impossible بموجب صفقة تم إبرامها قبل أربع سنوات.
ومع ذلك، أطلقت «باراماونت» منذ ذلك الحين معركة قانونية للمطالبة بمبلغ 13.5 مليون جنيه إسترليني من الرسوم غير المدفوعة.