الوزير السابق أنس الصالح: لن أخوض انتخابات «أمة 2023»
أعلن الوزير السابق أنس الصالح عدم خوضه انتخابات مجلس الأمة المقبلة «أمة 2023».
وقال الصالح في بيان صحفي: «لاعتبارات قضائية وسياسية، واجهت المسيرة البرلمانية الكويتية خلال الأشهر الماضية تعثراً صعباً، فرض وقفة جادة لتقصِّي أسباب توالي وتصاعد الأزمات في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، من منظور مصلحة الوطن والشعب، وفي ضوء الأحداث والمتغيرات المتسارعة على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، وفي الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية».
وأضاف: «لست – في هذه العجالة – بموقع تقييم أحداث المرحلة السابقة، ولا بصدد تقويم منجزاتها وأخطائها، كما أني لست من دعاة تجاهل الماضي دون محاسبة لكل من يثبت القضاء العادل أنه ارتكب خطيئة بحق الوطن والمواطن والمال العام، ولكني أود تأكيد أن صعوبة المرحلة تقتضي من كل مسؤول ومواطن، أياً كانت مكانته وموقعه، أن يتعاون على إعادة ترتيب الأولويات، والتسامي على الاختلافات والمصالح الخاصة، للوصول إلى توافق يحقق المصلحة العامة ويعلو بالوطن ويرتقي بالمواطن، ويساعد على مستقبل آمن مزدهر».
وتابع: «وهنا، أجد من واجبي أن أتوجّه بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من اتصل بي داعياً وداعماً ومشجعاً لأن أتقدم بترشيحي إلى الانتخابات البرلمانية القادمة، أو منحني النصح والمشورة بأن أدع ذلك لفرصة قادمة، إن شاء الله واقتضت المصلحة العامة ذلك».
وأضاف «قد انحزتُ بالفعل إلى الرأي الثاني – رغم وجاهة الرأي الأول واحترامي لكل من أبداه – على اعتبار أن الأعضاء المحترمين في المجلسين المنحل والمبطل، والذين عُرِف عنهم الشعور الوطني وكفاءة الأداء البرلماني، لم تتح لهم الفرصة الكافية لتقديم أفضل مستويات عطائهم، ومن حقهم أن تتاح لهم الفرصة لخدمة وطنهم في ظروف أكثر تعاوناً وتسامحاً».
وختم: «اليوم، أمام الأخوات والإخوة المرشحين دستور يتضمن برنامجاً انتخابياً كاملاً، وهو عهد بين الحاكم والمحكوم، والالتزام به كفيل بتحقيق نهضة جديدة للدولة، ورخاء ينعم به المواطنون، آملاً للجميع التوفيق بما يحقق ما تستحق الكويت من رفعة وتقدّم».