البيت الأبيض: لم نتوقع انهيار القوات الأفغانية أمام «طالبان» بعد 20 عاماً من الدعم الأمريكي

لم تتنبأ أي وكالة استخبارات بأن تستولي الحركة على السلطة في 9 أيام

(كونا) – أعلن البيت الأبيض الخميس نتائج مراجعة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أشار فيها إلى أن أجهزة الاستخبارات بالولايات المتحدة لم تتوقع سيطرة حركة (طالبان) على البلاد بسرعة وفرار الرئيس الأفغاني وانهيار الجيش الأفغاني بعد 20 عاما من الدعم الأمريكي.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض أن الوكالات المعنية قدمت للكونغرس تقارير بشأن الانسحاب لافتا إلى أن هذه الوثيقة «تقدم وجهة نظرنا بشأن الانسحاب وتوضح الخطوط العريضة وبعض ما تعلمناه وكذلك كيف ننفذ بالفعل بعض هذه الدروس».

وأضاف كيربي «لقد أجرت الإدارات والوكالات ذات الأدوار الرئيسية في الانسحاب خلال هذه الأشهر العديدة مراجعات داخلية شاملة لتقييم ما بعد اتخاذ القرار حيث قامت كل منها بفحص عمليات اتخاذ القرار وكذلك كيفية تنفيذ تلك القرارات».

وشدد على أن «قرار الرئيس (جو بايدن) إنهاء الحرب في أفغانستان كان صائبا بعد انجاز المهمة بتقليل التهديد الإرهابي ضد الولايات المتحدة من أفغانستان.

وانتقد كيربي إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب معتبرا أن «عدم التخطيط الذي قامت به الإدارة السابقة حد بشكل كبير من الخيارات المتاحة» للولايات المتحدة بخصوص الانسحاب.

لكن المسؤول الأمريكي أكد أن بايدن «رغم تقليص خياراته قاد عملية صنع قرار مدروسة وصارمة وشاملة استجابت للحقائق على الأرض».

وأوضح كيربي أن بايدن «طلب مرارا وتكرارا من الجيش وخبراء الاستخبارات تقييمات لمسار الصراع ولم تتنبأ أي وكالة باستيلاء (طالبان) على السلطة خلال تسعة أيام ولم تتنبأ أي وكالة بالفرار السريع للرئيس (الأفغاني أشرف) غني ولم تتنبأ أي وكالة بفشل أكثر من 300 ألف من قوات الأمن والدفاع الأفغانية المدربة والمجهزة في القتال من أجل البلاد خاصة بعد 20 عاما من الدعم الأمريكي».

وطالما انتقد الجمهوريون حيثيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان خاصة النقطة المتعلقة بمقتل 13 من عناصر الجيش الأمريكي أثناء الانسحاب الذي وضع نهاية لأطول حرب في التاريخ الأمريكي.

كان استطلاع للرأي أجرته صحيفة (واشنطن بوست) وشبكة (أي بي سي) الأمريكيتان أظهر أن غالبية الأمريكيين يدعمون قرار انسحاب قوات بلادهم من أفغانستان لكنهم في الوقت ذاته لا يدعمون كيفية تعامل الرئيس جو بايدن مع الانسحاب. (النهاية) ع س ج / ه س ص

قد يعجبك ايضا

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق