فيديو: سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد يترأس وفد الكويت في المؤتمر الدولي الثالث لدعم شعب #لبنان
ترأس سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم وفد الكويت المشارك في المؤتمر الدولي الثالث لدعم شعب لبنان والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بدعوة مشتركة من رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة إيمانويل ماكرون وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وألقى سموه كلمة الكويت في هذه المناسبة أوضح فيها أن للبنان وشعبه أولوية بالغة لدينا مما يتطلب وقفة جادة لدعم هذا البلد الذي يمر بمنعطف سياسي وأمني واقتصادي فريد من نوعه.
واضاف أن الكويت كانت ولا زالت تدعم كافة الجهود الرامية لاستقرار وازدهار لبنان من خلال تشجيع الحوارات المشتركة بين مختلف الأطراف اللبنانية باعتبارها أفضل السبل للوصول لحلول توافقية تضمن حقوق الجميع في ظل سيادة القانون وصولا لتشكيل حكومة فاعلة ذات مهمة واضحة تستحضر روح المبادرة الوطنية بأخذها بالتوازنات الداخلية الدقيقة كمطلب دستوري وقانوني رئيسي أو المبادرات الدولية لارتباطاتها وثيقة لتداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة بتشعباتها غير مأمونة الجوانب المعيشية.
وبين أن الكويت سارعت لدعم الأشقاء لمواجهة آثار ذلك انفجار مرفأ بيروت عبر إعادة تخصيص مبالغ سابقة بقيمة ثلاثين مليون دولار لإعادة إعمار صوامع الغلال التي أتلفها التفجير إضافة إلى تسيير جسر جوي لنقل مساعداتنا الإغاثية الغذائية والدوائية والمعيشية عبر ثماني عشرة رحلة جوية وبوزن إجمالي بلغ ثمانمائة وثلاثين طنا.
وأضاف أن الكويت ساهمت في تنمية لبنان منذ عقود مضت عبر مشاريع نفذها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية منذ عام 1966 حتى الآن شملت قطاعات الصحة والتعليم والمواصلات والمياه والصرف الصحي وغيرها كما قدمت منحا لتمويل دراسات الجدوى لمشاريع إنمائية مختلفة إضافة إلى جهود الكويت في مجال إعادة الإعمار.
وبين أن الكويت خصصت جزءا من مساعداتها للدول المستضيفة للاجئين السوريين إلى لبنان كما تسعى الكويت إلى استكمال البرنامج الإقراضي الذي سبق الالتزام به خلال مؤتمر الأرز الذي عقد في باريس لدعم القطاعات التنموية التي أشار إليها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية .
كما ساهمت الكويت في تعزيز المنظومة الصحية للبنان لتمكينه من مواجهة وباء كورونا عبر منظمة الصحة العالمية.
وقال” إننا أمام مفترق طرق في لبنان ولابد من التكاتف والتآزر لدعمه بما يحقق أمنه واستقراره وطموح شعبه الشقيق وذلك لن يتحقق ما لم يوحد الأشقاء صفوفهم ويدركوا خطورة المرحلة وحتمية العمل الجماعي فلن يتمكن المجتمع الدولي من تقديم المساعدات أو دعم برامج تنموية ولن تتحقق الفائدة المرجوة منها دون ذلك التكاتف والتآزر والنأي بوطنهم عن الفرقة والشقاق”.
وأكد سموه وقوف الكويت مع لبنان لتمكينه من النهوض مجددا واستمرار دعمه لمواجهة آثار انفجار مرفأ بيروت.
وقال “نجتمع اليوم في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت تلك الحادثة التي آلمتنا جميعا وظلت مشاهدها المؤلمة حاضرة في الذاكرة ولازال لبنان الأرض والشعب يعاني تبعاتها”.
واضاف “نجتمع لنؤكد وقوفنا مع لبنان وعزمنا على تمكينه من النهوض مجددا ومساعدته وقد سارعت دولة الكويت لدعم الأشقاء لمواجهة آثار ذلك الانفجار عبر الإعلان عن إعادة تخصيص مبالغ سابقة بقيمة 30 مليون دولار لإعادة إعمار صوامع الغلال التي أتلفها التفجير إضافة إلى تسيير جسر جوي لنقل مساعداتنا الإغاثية الغذائية والدوائية والمعيشية عبر 18 رحلة جوية وبوزن إجمالي بلغ 830 طنا”.
شارك في الاتصال المرئي وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد أحمد العوضي.