مرافعة “راشد سند الفضالة أحد الشباب المتهمين بقضية دخول المجلس ” أمام المحكمة 27-5-2013
مرافعة “راشد سند الفضالة” أحد الشباب المتهمين في قضية دخول المجلس أمام القاضي هشام عبدالله اليوم ٢٧-٥-٢٠١٣:
أولاً أحب أشكر سيادتكم بالسماح لي بهذه الكلمة أمام هيئتكم الموقرة
سيدي الرئيس
الظروف التي تعايشنا فيها في هذه القضية متفاوته، بداية من وقوع الحدث مروراً في تحقيق النيابة وعن نفسي فترة الحبس التي قضيتها ثم قرار النائب العام في إخلاء سبيلي وصولاً إلى المحاكمة أمام هيئتكم الموقرة.
ما أخفيك سيدي الرئيس إن الفترة التي عايشناها أثناء المحاكمة هي من أفضل الفترات التي أحسسنا فيها بالإطمإنان نتيجة إلتزام المحكمة بتطبيق قواعد العدالة والإلتزام بالإجراءات القانونية وخاصة ما شهدناه في الإستجوابات المطوّلة لشهود الإثبات التي حسينا فيها مدى معرفة المحكمة بأدق تفاصيل الحادثة.
على فكرة سيدي الرئيس رغم قراركم بإعفاء المتهمين من الحضور إلا إنني إلتزمت الحضور في جميع الجلسات من أولها إلى آخرها ومنذ إنعقاد الجلسات وحتى إنتهاءها.
ولكن في الأخير تفاجأت من قرار المحكمة الأخير وهو تحديد جلسة اليوم للمرافعة الختامية وإستبعاد باقي شهود الإثبات وإنتابني شعور بالقلق حول سير المحاكمة أخيرا وتحول مفاجأ في توجه هيئتكم الموقرة وطرحت في نفسي عدة تساؤلات لا أجد لها إجابة.
ما الذي طرئ أو إستجد من أحداث دفع المحكمة لإستبعاد باقي شهود الإثبات؟
سيدي الرئيس أجد لزاماً على نفسي أن أنقل لكم هذا الشعور كمتهم وقد يتفق معي مجموعة من المتهمين.
سيدي الرئيس العدل ليس أحكاماً تصدر بل العدل هو شعور يجب أن يطغى على أحاسيس الفرد، وإن العدل هو القيمة الحاكمة لبقية القيم التي تضمن حياة البشر ونوعها واستمراريتها. وأن افتقاد الشعور بالعدل نذير لايخطئ بأننا مهددين بالفناء, وليس بمستغرب إذن أن يكون هلاك الأمم والدول يرتبط بافتقاد العدل والانحياز لأصحاب النفوذ.
بالنهاية سيدي الرئيس الحكم لكم، ومطلبي أن تتم محاكمتي وفق محاكمة عادلة أتمتع بحق الدفاع عن نفسي بكافة الضمانات المنصوص عليها في الدستور وكما أقرّت أحكام محكمة التمييز الكويتية.
سيدي لا أقف أمامك اليوم باحثاً عن براءة منقوصة، بل إما إدانه أو براءة في محاكمة عادلة صحيحة، فلن يخرج مصيري عنهما ولم يكتب لي أن أعيش مظلوماً.
لذلك انا متمسك بالطلبات التي قدمها المحامين في نهاية الجلسة السابقة والمثبته في محاضر الجلسة.