فيديو/ CNN: من ضحيّة للإتجار والعنف الجنسي إلى رياضية تكسر الأرقام القياسية

-الفيديو:

نورما باستيداس، ضحية للإتجار بالبشر: “أنا رياضية في سباقات التحمّل، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أنني كنت ضحية العنف الجنسي والإتجار بالبشر.”

ولدت نورما لعائلة فقيرة ومعدمة في المكسيك، وتوفي والدها وهي لم تتجاوز من العمر أحد عشر عاماً. وعندما أخبرها أحد أصدقائها بفرصة عمل في اليابان في مجال عرض الأزياء، تقول إنها شعرت أنها فرصتها للخروج من عتمة حياتها إلى النور.

نورما باستيداس: “أذكر أمي وهي تخبرني بأنها خائفة، لكنها لا تستطع إيقافي لأنها الفرصة الوحيدة. وجمعينا رغبنا بأن تكون فرصة حقيقية.”

لم تكن حقيقة أبداً. تقول باستيداس إن الوكالة سلمتها إلى نادٍ، حيث قيل لها إنه مجبرة على دفع كافة مصاريف إحضارها إلى اليابان من خلال العمل كمرافقة في نادٍ ليلي.

نورما باستيداس: “لم أستطع الذهاب إلى الشرطة، ولم يسمح لي بالعودة إلى دياري قبل دفع ديني.”

وتقول إن هذا جعلها عُرضة لكافة أنواع الإساءات.

نورما باستيداس: “كنت تحت تأثير المخدرات عندما كنت أذهب إلى النادي، وكنت أتعرض للضرب، ولم يرغب أحد في مساعدتي لأنني “فتاة من حانة”، ما يعني أنني بلا قيمة.”

وبعد سنوات، تمكّنت باستيداس من دفع ديونها ومغادرة البلاد، وتزوجت بعدها وأنجبت طفلين وهاجرت إلى كندا. وتقول باستيداس إنها كانت تستعين بالشرب لتنسى الذكريات المؤلمة، لكنها أدركت أنها بحاجة إلى حل غير ذلك إن كانت ترغب أن تعيش حياة حقيقة مع إبنيها.

نورما باستيداس: “بدأت بالركض، لأنني لم أرغب بجعل طفلاي يسمعانني وأنا أبكي كل ليلة.”

وبعد ستة أشهر، تأهلت باستيداس لخوض أحد أهم السباقات في العالم، وهو ماراثون بوسطن.

نورما باستيداس: “أصبحت عداءة رائعة بسبب كمية التوتر التي كنت بحاجة للسيطرة عليها.”

ومن هنا أتت الفكرة لباستيداس كسر الرقم القياسي لأطول ترياتلون في التاريخ، لإعطاء البشرية رسالة.

نورما باستيداس: “قررت ركض الطريق الذي يسلكه تجار البشر في تهريب ضحاياهم. شعرت بتآكل لثتي وفمي بسبب المياه المالحة، كان تلك التجربة الأكثر إيلاماً لي على الإطلاق.”

وامتدت الرحلة 64 يوماً، لتغطي أطول سباق تريالتون في العالم، قطعت فيها باستيداس 6054 كيلومتراً، وحطمت فيه الرقم القياسي العالمي.

نورما باستيداس: “كرياضية، أنا سعيدة بكسري لرقم قياسي، لكن كضحية سابقة للإتجار بالبشر، ارتبطت بي وصمة عار، ومن خلال بذل كل ما بوسعي، كنت أحاول تمكين كلّ ضحية. ركضت آخر ميلين من رحلتي مع ضحايا نجوا من الإتجار بالبشر، والشفاء يبدأ من رؤيتهم… أريد أن أجعلهم فخورين بي، وأريدهم أن يكونوا فخورين.”

قد يعجبك ايضا

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق