فيديو/ أمجد طه لـ CNN: عيسى قاسم إيراني و سيعود لموطنه
فيديو:
قال أمجد طه، الباحث السياسي والمسؤول الإقليمي للمركز البريطاني للأبحاث والدراسات، إن قرار البحرين سحب الجنسية عن رجل الدين الشيعي المعارض، عيسى قاسم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال أمجد طه، الباحث السياسي والمسؤول الإقليمي للمركز البريطاني للأبحاث والدراسات، إن قرار البحرين سحب الجنسية عن رجل الدين الشيعي المعارض، عيسى قاسم، استند إلى القانون البحريني ومحاكمات جرت في بريطانيا، مضيفا قاسم إيراني الأصل ويمكن أن يعود إلى مسقط رأس أسرته.
وقال طه إن خطوة البحرين بسحب جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم جاءت بإطار قانوني يجيزه قانون المملكة بسحب الجنسية عن من وصفهم بـ”المحرضين على التطرف والفتنة الطائفية في البلاد ودعم الإرهاب” مضيفا: “هنالك بعض الجهات الإعلامية القانونية وثّقت استغلال الأموال من قبل قاسم. ما يقرب من 10 ملايين دولار لدعم منظمات غير مرخصة على أرض البحرين وهي منظمات قد يكون بعضها متطرفا أو يدعم الإرهاب ليس في البحرين فقط بل وفي السعودية والإمارات.”
واعتبر طه أن البحرين أسقطت الجنسية عن شخص “كان يدعو للتطرف في المنطقة بأكملها، مضيفا أن الخطوة بحق قاسم سبقها توقيف بريطانيا لعبد الرؤوف الشايب بتهمة “تمجيد الإرهاب”، وتابع بالقول: “الشايب هو تلميذ عيسى قاسم وحكم سجنه 5 سنوات بتهمة تمجيد الإرهاب.. الشايب قال أثناء محاكمته إنه كان يتلقى الأوامر من إيران والعراق ولكن الفتاوى كان يتلقاها من عيسى قاسم.”
وتوقع طه ترحيل قاسم من البحرين خلال الأيام المقبلة، مستغربا المواقف الإيرانية المدافعة عنه قائلا: “ما سيحصل لعيسى قاسم في الأيام القادمة متوقع ، وقيادات الحرس الثوري الإيراني ودفاعها الشرس عنه يدل على شيء خطير بل يدين إيران التي بدت بهذه التصريحات وكأنها تدافع عن مواطن ايراني وليس بحرينياً. والأمر كذلك فعلا، فقاسم ليس من قرية دراز في البحرين بل الصحيح أن أصوله تعود لمدينة لورستان بجنوب غرب ايران وجده إمام زاده قاسم لديه مزار للأقلية اللورّية.”
وأضاف المحلل السياسي المتخصص بالشأن الإيراني: “نتحدث عن مواطن ايراني تم تكريمه بجواز بحريني وعندما قام بأعمال تطرف عدائية لمملكة البحرين تم إسقاط جنسيته والآن إذا سيطرد إلى لورستان موطنه الاصلي حيث توجد عائلته ومزار جده.
واتهم طه رجل الدين الشيعي بـ”استخدام الناس كدروع بشرية تمنع من تطبيق العدالة والامن في حقه حيث افترش الكثير من الناس خارج بيته كي يمنعوا الامن من الدخول” على حد تعبيره وختم بالقول: “سحب جنسية عيسى قاسم لم يأت من فراغ بل هو عبارة عن نتيجة سلسلة أعمال قام بها، حيث كان أحد المشتركين في تمويل هروب بعض السجناء إلى ايران والعراق وحين تم القبض على بعضهم اعترفوا بنيل دعم مباشر أو غير مباشر من قبل عيسى قاسم.”
وكانت البحرين قد قامت في 20 يونيو/حزيران الماضي بإسقاط الجنسية عن الشيخ الشيعي المعارض عيسى أحمد قاسم، لـ”دوره في توفير بيئة طائفية متطرفة،” حسبما جاء في بيان الوزارة. وجاء ذلك بعد إيقاف السلطات عمل جمعية الوفاق الشيعية المعارضة والتحفظ على مقراتها، في خطوة انتقدتها جهات خارجية بينها واشنطن.