فيديو: المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب يسعى لإحياء دور المكتبات العامة بعد نلقها إلى هيكلة
https://youtu.be/YoT8NU-b91s
لطالما كانت المكتبات العامة في الكويت مقصد الباحثين عن المعلومات والمكان المفضل للطلبة للاستقاء من المراجع المتنوعة والدراسة في اجوائها الهادئة لكنها اخذت تفقد تلك المكانة يوما بعد اخر لأسباب عدة اهمها انتشار التكنولوجيا وقلة التجهيزات والمراجع وفقدان بيئة المطالعة فيها.
ولعل من اهم اسباب ابتعاد الناس عن المكتبات الثورة التكنولوجية وانتشار الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية وعدم اهتمام المعنيين بها وقلة المراجع فيها وعدم تحديثها فضلا عن قدم مبانيها وعدم توافر الأجواء المريحة وقلة التسويق والترويج لها.
وحرصا من مجلس الوزراء على اعادة احياء الدور المنشود من المكتبات وتلافي اسباب الابتعاد عنها فقد قرر نقل صلاحيات وادارة قطاع المكتبات العامة في وزارة التربية بما فيه من موظفين ومبان واجهزة وكتب الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب.
وبدءا من اليوم الاول من ابريل سيطبق قرار مجلس الوزراء الذي جاء بعد خمسة قرارات اتخذت على مدى اكثر من 35 عاما في التنقل ما بين وزارة التربية والمجلس الوطني وهو ما جعل المجلس يسارع الزمن لوضع خططه والياته في كيفية تسويق المكتبات وفق المنظور التكنولوجي المأمول.
وعن ذلك القرار قال الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان القرار جاء بناء على طلب من وزارة التربية باعتبار ان المجلس الوطني هو الانسب لادارة شؤون المكتبات العامة.
وذكر العسعوسي ان عملية النقل جاءت لاقتناع المسؤولين بأن المجلس الوطني هو المسؤول عن الجانب الثقافي في الكويت وان قطاع المكتبات هو قطاع موجه لمختلف شرائح المجتمع وهو اقرب ما يكون للجانب الثقافي منه للجانب التربوي مضيفا انه سبق ان نقلت قطاعات من وزارات الى المجلس منها الفرق الشعبية الكويتية التي كانت تتبع وزارة الشؤون والمسارح الاهلية التي كانت تتبع وزارة الاعلام.
وكشف عن خطط لدى المجلس الوطني تم وضعها لتشجيع القراءة ترتكز على خلق حالة من التواصل ما بين مرتادي المكتبات العامة والمكتبة ذاتها باعتبارها اوعية المعلومات والكتب المختلفة.
واوضح ان المرحلة المقبلة ستكون مكثفة لتنشيط المكتبات وتهيئة الاجواء لجعلها مكانا محببا للاطلاع وتزويد مجموعتها العلمية بالكتب الحديثة او وسائل التقنية الحديثة مبينا ان المكتبة العامة لم تعد بمفهوم تكنولوجيا المعلومات مخزنا للكتب بل مركز اشعاع وتفاعل واثراء من خلال الاجهزة التكنلولوجية ووسائل التواصل الحديثة للاطلاع على اخر ما توصل اليه العلم في مختلف مناحي الحياة. ورأى العسعوسي ان الكتاب بشكله التقليدي لا يزال يحظى بقبول واهتمام كبيرين على مستوى دول العالم مدللا على ذلك بأن مبيعات معارض الكتب في تزايد مستمر وهناك اقبال كبير على شراء الكتاب بشكله التقليدي كونه مصدرا اساسيا للمعلومات.
وافاد بان من الخطط الموضوعة لتسويق المكتبات العامة هو السعي نحو تقديم اوعية المعلومات من خلال الشكل التقليدي المغلف بالتقنيات الحديثة المتوفرة فضلا عن صيانة وتطوير وتحديث المكتبات ومبانيها.