فيديو: (عمارة المنايفة) فيلم وثائقي من الجزيرة عن المشهد الأخير من اعتصام رابعة العدوية

Picture2

– الفيديو:

الجزيرة – عامان مضيا على مجزرة ميدان رابعة العدوية، المجزرة التي ذهب ضحيتها مئات المصريين بين قتيل وجريح. سال الدم حينما قرر الجيش والأمن اقتحام الميدان الذي كان يتجمع فيه مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013.

وما زالت المجزرة لا تكف عن تقديم تفاصيل جديدة للضحايا الناجين الذين أسعفتهم الفرصة أن يحكوا تجربتهم أو يحكوا عن رفاق قضوا في تلك الساعات الدامية.

المشهد الأخير من مجزرة رابعة شاهده شهود عيان في عمارة تحت الإنشاء عرفت باسم “عمارة المنايفة”، نسبة إلى أصحابها الذين يعودون إلى محافظة المنوفية شمال العاصمة القاهرة.

يروي المعتصمون في العمارة -في الفيلم الذي بثته الجزيرة الأحد 16/8/2015- ما يقولون إنه صمود ليس له مثيل استمر 12 ساعة أمام الرصاص الغزير والخرطوش وقنابل الغاز التي انطلقت من الأسفل ومن العمارات المقابلة.

في 14 أغسطس/آب 2013 وبعد اعتصام في ميدان رابعة لستة أسابيع، تم اقتحام الميدان وكان لعمارة المنايفة قصتها.

تعطيل مؤقت
المعتصمون في المكان المطل على مداخل تؤدي للميدان، قرروا بعد إعلان السلطات قرار الاقتحام أن عليهم تعطيل زحف المدرعات بكميات من الطوب وعبوات المولوتوف.

يروي أحدهم أن رد قوات الأمن والجيش كان “هستيريا”. ويروي آخر أن ما كان يلقى عليهم من خرطوش وقنابل غاز اختفى من المشهد ليحل محله فقط الرصاص الحي.

واحدة من محاولات المعتصمين للدفاع عن مكانهم وتعطيل زحف القوات كان فك “السقالات” التي تحيط بالعمارة -التي هي قيد الإنشاء- من ثلاث جهات ودفعها لتنهار وتغلق الشارع. نفع هذا الإجراء لبعض الوقت.

وفي المشهد المقابل كانت القوات العسكرية والأمنية تواجه المظاهرات الضخمة من رمسيس بعنف مفرط.

قتل وسرقة
في الساعات التي بدا فيها أن عمارة المنايفة تعيش اللحظة الأخيرة مع تكدس الجثث وكثافة النيران، يروي أحد الشباب كيف كان عناصر الأمن يستولون على الهواتف الجوالة من الجثث الملقاة في أركان العمارة.

جرى اعتقال غالبية المعتصمين المحاصرين، وبعضهم سقط من ارتفاعات عالية وهو يحاول الهرب، فإن نجا اعتقل وإن فارق الحياة ترك على الأرض.

يروي الطالب أنس أنور لحظات لا تنسى عن بقائه جريحا وحيدا بين أكوام الجثث، لا لشيء إلا لأن عربة الإسعاف كما قيل له لديها رقم معين تلتزم به.

أما المدرس هاني سعد فتحدث بألم عن نقله في عربة أصر سائقها على تشغيل أغنية “تسلم الأيادي”.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق