فيديو: بلاتر رئيساً للفيفا لولاية خامسة بعد انسحاب علي بن الحسين
فاز السويسري جوزيف سيب بلاتر برئاسة الفيفا رسمياً بعد انسحاب الأمير علي من الجولة الثانية للتصويت.
وتقرر تمديد انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لجولة ثانية نظراً لعدم حصول أحد المرشحين على ثلثي الأصوات المطلوب لتحديد الفائز.
وقال الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إنّ الأمير علي حصل على 73 صوتاً مقابل 133
وكانت النتيجة ستحسم في الجولة الثانية التي تتطلب الأغلبية المطلقة، أي نصف عدد الأصوات زائد واحداً، إلا أنّ الأمير علي فضّل الانسحاب مما أدى لفوز صاحب الـ79 عاماً رسمياً بالانتخابات.
وأعرب بلاتر فور فوزه بولاية خامسة “عن امتنانه للأمير علي الذي حصل على نسبة كبيرة من الأصوات”.
وتابع: “أشكركم على وقوفكم معي لأربع سنوات مقبلة، سأكون الربان والقبطان لسفينة الفيفا وسأعيدها إلى شاطئ النجاة”.
وأضاف: “لكن علينا أن نعمل مع بعضنا وأن نحل المشاكل، علينا تعديل الكثير من الأمور”. وختم بالقول “أعدكم بأن أسلم خلفي بعد أربع سنوات فيفا أقوى”.
ثم عقب مازحا بعد ان جلس على مقعد الرئاسة من جديد “انا الآن في مزاج جيد، فقد كنت متوترا طوال اليوم”.
ويأتي فوز بلاتر بفارق كبير من الاصوات برغم انه لم يحسم النتيجة من الجولة الاولى بعد فضيحة الفساد المدوية التي هزت الفيفا وادت الى سلسلة من الاعتقالات من القضاء السويسري بناء على طلب القضاء الاميركي.
وضرب الفيفا زلزال قوي فجر الاربعاء الماضي مع اطلاق اجراءين قضائيين منفصلين من القضاء الاميركي والسويسري بتهم فساد على نطاق واسع، وتوقيف سبعة مسؤولين في زوريخ بسويسرا في فندق فخم وتوجيه التهم ومداهمة مقر الفيفا، فضلا عن اتهام 14 شخصا.
وبحسب وزارة العدل الاميركية فإن المتهمين هم: جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، وادواردو لي (عضو منتخب في اللجنة التنفيذية لفيفا واللجنة التنفيذية لكونكاكاف)، وجوليو روشا (المسؤول عن شؤون التنمية في فيفا)، وكوستاس تاكاس (احد معاوني رئيس اتحاد كونكاكاف)، وجاك وورنر (نائب رئيس فيفا ورئيس اتحاد كونكاكاف سابقا)، واوجينيو فيغويريدو (نائب رئيس فيفا حاليا وعضو اللجنة التنفيذية)، ورافايل ايسكيفيل (عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد اميركا الجنوبية)، وجوزيه ماريا مارين (العضو الممثل لفيفا في اللجنة التنظيمية للالعاب الاولمبية) ونيكولاس ليوز (عضو اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا).
هذا فضلا عن أربعة مسؤولين في شركات التسويق الرياضية وهم اليخاندرو بورزاكو، ارون دايفيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس، ووجهت التهمة ايضا الى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية.
وطالب الاتحاد الاوروبي برئاسة الفرنسي ميشال بلاتيني بتأجيل الانتخابات ستة اشهر بعد الفضيحة، لكن اتحادات اخرى في قارات اسيا وافريقيا والكونكاكاف رفضت التأجيل.
وقد امتص بلاتر الصدمة الاولى بقوله امس “ان المتهمين جلبوا العار والذل الى كرة القدم وهذا الامر يتطلب اتخاذ قرارات من قبلنا لأننا لا نستطيع ان نسمح بتلطيخ سمعة كرة القدم وفيفا اكثر واكثر، يجب ان يتوقف هذا الامر هنا والان”.
واضاف “أعرف جيدا ان اشخاصا كثرا يعتبرون انني المسؤول الاول عن سمعة مجتمع كرة القدم العالمي اكان الامر يتعلق بمنح شرف استضافة كأس العالم او فضيحة فساد، لكنني لا استطيع مراقبة الجميع”.