فيديو: وليد جنبلاط من لاهاي: النظام السوري قتَلَ والدي.. ومن له علاقة باغتيال الحريري تمت تصفيته

https://youtu.be/Z__Dp7gwC6s

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط، خلال إدلائه بشهادته أمامَ المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان في قضيّة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أن جميع الذين عَملوا أو شاركوا في اغتيال الحريري تمَّت تصفيَتهم، قائلاً: “اللواء غازي كنعان (رئيس شعبة الاستخبارات السورية سابقاً في لبنان) أُجبِرَ على الانتحار علماً أنّني لا أعتقد أنّهُ شارَكَ في قتل الحريري، أمّا الشخص الثاني الذي قُتِل فهوَ آصف شوكت (نائب وزير الدفاع السوري ومدير الاستخبارات سابقاً) صهر بشار الأسد الذي عندما اغتيل الحريري رُقِّيَ في اليوم نفسه إلى رتبة عماد، ولكن كان لا بُدَّ من تصفيته، ثمَّ أتى دور جامع جامع (مدير فرع الاستخبارات السورية في بيروت) الذي كانَ مركزه في منطقة الحمرا في بيروت، وفي الأمس القريب تمّت تصفية رستم غزالي (رئيس شعبة الأمن السياسي)”. وأضاف: “برأيي كان يُمكن أن يكون هؤلاء شهوداً رئيسيّين في مقتل الحريري”.

وشدَّد جنبلاط على أنَّ تلاقي المصالح بينَ بشّار الأسد والرئيس اللبناني السابق إميل لحّود أدّى إلى اغتيال الحريري. وقال إن “شخصية كبيرة بحيثياتها مثل رفيق الحريري في لبنان كانت تخيف النظام السوري الذي كان يرى في الحريري الشخصية العربية والعالمية واللبنانيّة القويّة الذي يريد بناء لبنان المستقرّ”.
النظام السوري قتل خيرة السياسيين والمُثقّفين في لبنان

إلى ذلك أعلن جنبلاط أن النظام السوري قتل والده كمال جنبلاط في 16 مارس/ آذار 1977. إلا أن وليد جنبلاط لفت الى أن المخاطر المُحدقة دفعته “إلى عقد صفقةٍ سياسيّة معهم”. وقال: “منذ عام 1977 وحتّى توقيع اتّفاق الطائف الذي وضَعَ حدّاً للحرب اللبنانيّة، كُنّا في صَفٍّ واحد مع السوريّين لتجنيب لبنان المخاطر المحدقة به”. وأضاف: “والدي كمال جنبلاط اعترَضَ على دخول النظام السوري إلى لبنان وكان يعلم أنّهُ سيُقتَل وتلقّى معلومات في هذا السياق”، مشيراً إلى أنَّ “النظام السوري قتَلَ لاحقاً خيرة السياسيين والمُثقّفين في لبنان”.

وكمال فؤاد جنبلاط (11 ديسمبر/كانون الأوّل 1917 – 16 مارس/آذار 1977)، هو أحد أهم زعماء لبنان في فترة الحرب الأهليّة وما قبلها، وأحد زعامات الطائفة الدرزيّة في جبل لبنان، إضافةً إلى كونه مُفكّراً وفيلسوفاً.
الكأس المرة

وتابع جنبلاط في شهادته أما المحكمة الدولية أن “الكأس المرة الأولى كانت مصافحتي قاتل والدي من أجل المصلحة العربية”.

أما عن طبيعة الهيمنة السورية على لبنان، فقال إن “النظام السوري قائم على أجهزة تتجسس عدة، ترفع تقارير عنّا، وكنّا في لبنان عرضة لتقارير هذه الأجهزة الأمنيّة”. وأضاف أنَّ “النواب اللبنانيين الذين يؤيدون سوريا نعتوني في العام 2000 بالعميل الإسرائيلي”.

وأشارَ وليد جنبلاط إلى أنَّ “الجيش اللبناني كان تحت إمرة الجيش السوريّ والرئاسة السوريّة، وذلكَ بإشراف الرئيس اللبنانيّ إميل لحود الذي انتُخِبَ عام 1998 وكانَ قريباً مِن السوريّين”، لافتاً إلى “أنّنا أخَّرنا عام 1995 وصول لحود إلى سُدّة الرئاسة، لأنّنا لم نَكُن نريد رئيساً يأتمر بالسوريين”.

وأردف أنَّ “لحود عندما أصبحَ رئيساً كانَ يأتمر بالسوريّين ويأمر الأجهزة الأمنيّة اللبنانيَّة وفقَ ما تُمليه عليه الأجهزة السوريّة”، موضحاً أنَّ “رئيس الجمهورية الأسبق الياس الهراوي، الذي شغل منصب رئيس البلاد قبلَ لحود، لم تَكُن له أو لرئيس الحكومة رفيق الحريري أيَّ كلمةٍ في الأمور الأمنية والعسكرية، لأنّ الكلمة كانت للسوريين”.

وتابعَ جنبلاط: “كُنّا نُواجِه عقيدةً لا تعترف بالغير”، وإذ شدد على أنَّ “النظام السوري عندما يُقرِّر شيئاً، لا يكون الأمر موضع نقاش”، قال إنّ “الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان حافظ على الثوابت وكانَ شخصيّةً مميّزة بعدَ الرئيس فؤاد شهاب، وفعَلَ كُلّ ما يُمكن لتنفيذ اتّفاق الطائف، ووضعنا معهُ الأسس الجديدة للدولة من خلال ورقة سياسية اسمُها إعلان بعبدا”. وأردف: “ننتظر التسوية لنرى لِمَن سنُصوّت في الإنتخابات الرئاسية الحاليّة”.

وقال جنبلاط إن رستم غزالة سأله عن موقفه من التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود، وعندما علم أنه يرفض التمديد سأله: “هل انت معنا أو ضدنا”؟ أضاف: “عندها تفاجأت أنني أصبحت في لحظة عدواً لسوريا”.
اللقاء بين الحريري والأسد

وتحدّث جنبلاط عن زيارة قام بها الحريري لسوريا عام 2004 قائلاً: “بعد زيارة الحريري لدمشق إتصل بي عندما وصل إلى طريق بيروت، وزارني برفقة النائب باسم السبع. وكان شكله مكفهراً وغاضباً حزيناً وغريباً. وقال إن الأسد قال له: أنا أريدك أن تمدّد للحود. وتابع الأسد: إذا أراد شيراك (الرئيس الفرنسي) إخراجي من لبنان، سأكسر لبنان فوق رؤوسكم. وإذا كان لجنبلاط جماعة من الدروز، فأنا أيضاً لي جماعة من الدروز”.

وتابع جنبلاط: “قلت للحريري إذهب ومدّد لأنني كنت أخاف على سلامته الشخصية، وأعرف ماذا تستطيع أن تفعل هذه الجماعة”.

وأردف: “كانت رغبة الحريري مناقشة الاحتمالات الرئاسية مع بشار الأسد في 24 آب 2004، ولكن الأسد رفض هذا الأمر وهدّده وهدّدني”. أضاف: “نحن تمسكنا باتفاق الطائف ورفضنا القرار 1559. وبقناعتي، إن القرار 1559 لم يكن ليصدر لو لم يتم التمديد للحود”. (الشارقة 24)

قد يعجبك ايضا

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق