فيديو: 12 قتيل بهجوم مسلح على صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية الساخرة
قالت مصادر في الشرطة الفرنسية إن 12 شخصا قتلوا وجرح عشرة آخرون بهجوم استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية صباح اليوم.
وأكدت المصادر نفسها أن الهجوم جرى بأسلحة رشاشة، وأن بين القتلى شرطيين، وأن أربعة من الجرحى في حالة خطرة.
الهجوم نفذه مسلحان دخلا مقر الصحيفة وأطلقا النار على العاملين فيه وفرا خلال دقائق على متن سيارة كانت في الشارع.
وأضاف أن هناك روايات تقول إن أحد المسلحين هتف قائلا بلغة فرنسية فصيحة “لقد انتقمنا للرسول”، في إشارة إلى أن الصحيفة المعنية سبق أن نشرت رسوما مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
فيديو: مشاهد للحظة الهجوم الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو في فرنسا 07-01-2015
https://youtu.be/iKoKT6clkq0
وقررت الحكومة الفرنسية رفع التأهب الأمني إلى أقصى درجاته في العاصمة باريس ونواحيها، كما وضعت مقرات وسائل الإعلام والمجمعات التجارية تحت حراسة أمنية مشددة.
وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقر الصحيفة وندد بالهجوم واعتبره “إرهابيا”، وتعهد بالقبض على منفذيه وتوعدهم بالعقاب.
وأكد هولاند في كلمة ألقاها أمام مقر الصحيفة أن الهجوم “يمس صميم مبادئ الجمهورية الفرنسية، الذي هو الحرية وحرية التعبير”.
وأضاف أن هذا الهجوم “ليس معزولا عن العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا من قبل”، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا وزاريا اليوم لبحث تداعيات هذا الهجوم.
فيديو: الرئيس الفرنسي هولاند: نحن مهددون وسوف يتم مراجعة كل إجراءات الأمن في فرنسا
https://youtu.be/6iW_x40HASc
من جهته وصف رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون الهجوم بأنه “بغيض” وأعلن وقوف بلاده “إلى جانب فرنسا في الحرب على الإرهاب”.
يذكر أن شارلي إيبدو أسبوعية فرنسية ساخرة ذات اتجاه يساري، تركز بشكل أساسي على رسوم الكاريكاتير وتنشر أحيانا تحقيقات حول المجموعات الدينية واليمين المتطرف.
وسبق أن نشرت الصحيفة في أكثر من مرة رسوما مسيئة للإٍسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأثارت ردودا غاضبة في العالم الإسلامي.
ورفعت السلطات الفرنسية حالة التأهب في العاصمة باريس وضواحيها بعد هجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو أودى بحياة 12 شخصا بينهم شرطيان، في وقت أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف أن ثلاثة مسلحين نفذوا الهجوم، وشدد على استعداد كل الأجهزة الأمنية للقضاء عليهم واعتقالهم.
وقالت الشرطة إن المسلحين كانوا مزودين برشاشات كلاشنكوف وقاذفة آر بي جي, وإن تبادلاً لإطلاق النار وقع مع قوات الأمن.
ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي استقى المعلومة أيضا من أحد الناجين، أن أربعة من أشهر مصوري الكاريكاتير بالصحيفة لقوا حتفهم بالهجوم، ويعرفون بوولنسكي وشارب وكابو وتيغنوس.
ولم يعرف بعد مصير وهوية المهاجمين الذين لاذوا بالفرار. ونقل مصدر في الشرطة عن شهود قولهم إن المهاجمين هتفوا بلغة فرنسية فصيحة “انتقمنا للرسول!”، في إشارة إلى أن الصحيفة المعنية سبق أن نشرت رسوما مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي تسجيل فيديو للهجوم بدا أن أحدا التقطه من شرفة بيت مطل على مسرح الهجوم أمام مبنى الصحيفة، ووضعه على الإنترنت بموقع “فرانس تلفزيون العام” سُمع مهاجم يهتف “الله أكبر.. الله أكبر” بين أصوات عدة عيارات نارية.
وأفاد مكتب الرئاسة الفرنسي بأن الرئيس فرانسوا هولاند توجه إلى موقع إطلاق النار وعقد اجتماعا طارئا للحكومة.
وأدان هولاند الهجوم وقال إنه يُرجح أن يكون إرهابيا، مؤكدا أن “عدة اعتداءات إرهابية أُحبطت في الأسابيع الأخيرة”، داعيا إلى “الوحدة الوطنية”.
وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان إن هولاند يعقد اجتماعا بخلية أزمة تضم وزيري الداخلية والعدل وقيادات أمنية، كما دعا أحزاب المعارضة للاجتماع به قبل أن يتوجه بخطاب للفرنسيين لاحقا.
من جهته، قرر رئيس الوزراء مانويل فالس رفع مستوى الإنذار في باريس وضواحيها إلى الحد الأقصى، أي “إنذار بوقوع هجمات”.
من جانب آخر، أعلنت رئاسة الحكومة استخدام “كل الوسائل من أجل كشف واعتقال” المهاجمين، مشيرة إلى أنها وضعت وسائل الإعلام والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت “حماية مشددة”. يذكر أن هذا الهجوم هو الأكثر دموية في فرنسا منذ أربعين عاما على الأقل.
ويشار إلى أن شارلي إيبدو أسبوعية فرنسية ساخرة ذات اتجاه يساري، تركز بشكل أساسي على رسوم الكاريكاتير وتنشر أحيانا تحقيقات عن المجموعات الدينية واليمين المتطرف.
وسبق أن نشرت الصحيفة في أكثر من مرة رسوما مسيئة للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم أثارت ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.