فيديو: تقرير أمريكي يكشف عن وسائل التعذيب لدى وكالة الإستخبارات المركزية الـ(C.I.A)
https://youtu.be/YNY03Gm9R7E
العربية – يعتزم مجلس الشيوخ الأميركي، نشر تقرير حول وسائل التعذيب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، مما أثار استنكار الجمهوريين الذين يحذرون من ردود فعل عنيفة عبر العالم.
وفرضت تدابير أمنية مشددة حول المنشآت الدبلوماسية والقواعد العسكرية الأميركية مع اقتراب موعد نشر النسخة المقتضبة لهذا التقرير البرلماني المرتقب منذ أشهر، والتي حذفت منها المعلومات الأكثر حساسية.
وكان الهدف من التقرير الذي وضعته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إثر تحقيق دقيق استمر أكثر من 3 سنوات بين 2009 و2012، إلقاء الضوء على البرنامج الذي وضعته “السي آي ايه” سرا لاستجواب أكثر من 100 معتقل يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة بين 2001 و2009، باستخدام تقنيات مشددة مثل الإيهام بالغرق والحرمان من النوم.
وقال جوش ارنست، الناطق باسم الرئيس باراك أوباما، الذي وضع حدا للبرنامج عند دخوله إلى البيت الأبيض في يناير 2009، إن “الرئيس يعتقد أنه من المهم نشر التقرير حتى يفهم الناس في الولايات المتحدة وعبر العالم ما حصل بالضبط”.
وعلى الرغم من إقراره بأن “الوقت غير مناسب” لنشر مثل هذه الوثيقة، اعتبر جوش أن ذلك ضروري لضمان “عدم تكرار الأمر أبدا”.
وقال ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاغون، إن “مراكز القيادة الإقليمية تبلغت بنشر التقرير الوشيك”، وتلقت أمرا “باتخاذ تدابير الحماية المناسبة”.
ووافقت اللجنة على التقرير السري في ديسمبر 2012، وصوت أعضاؤها في أبريل الماضي لنزع السرية عن 20 من استخلاصاته، وعن ملخص من حوالي 500 صفحة شطبت منه المعلومات الأكثر حساسية.
ورغم أن باراك أوباما وعد بنزع السرية بشكل سريع عن النسخة، فإن الآلية استغرقت 8 أشهر بسبب خلاف بين أعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض حول حجم المعلومات الواجب شطبها من التقرير، مثل الأسماء الحركية لعملاء “السي آي ايه” أو البلدان التي تعاونت مع البرنامج السري.