اعتبر الخبير النفطي محمد الشطي، أن سوق النفط بحاجة إلى علاج على مراحل، وأن الطبيب يمثله المنتجون الرئيسيون، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تفرض ضرورة نجاح المنتجين في إدارة ورسم خارطة طريق للسوق النفطية.

وقال في مقابلة مع “العربية” ضمن برنامج “مستقبل الطاقة”، إن النشاط الواضح والتصريحات الإيجابية سواء من قبل الجانب الخليجي أو “أوبك” أو البلدان المنتجة من خارج المنظمة وعلى رأسها روسيا، تشير إلى قرب اجتماع المنتجين من أجل الاتفاق حول مسألة تجميد الإنتاج.

وأشار الشطي إلى أن الجهود المبذولة، تمهد الطريق لتوافق لا بد أن يوضع داخل إطار رسمي لتثبيته، خاصة أن تلك الجهود خلقت حلقات تواصل بين المنتجين وأظهرت قدراً من الثقة بينهم، قد توصل إلى التوافق حول تجميد الإنتاج عند مستويات يناير.

وأوضح أن إنتاج “أوبك” من النفط بلغ في يناير المنصرم 32.4 مليون برميل يومياً، فيما وصل إنتاج روسيا إلى 10.8 مليون برميل.

وقال أيضا إنه منذ السماح لإيران باستئناف تصدير النفط منتصف يناير الماضي، بعد رفع العقوبات عنها على خلفية التوصل لاتفاق حول برنامجها النووي، لم تشهد السوق تأثراً ملحوظاً بتدفق النفط الإيراني، ما يدل على أن الكمية قليلة تقدر بـ 200 إلى 300 ألف برميل يومياً، مضيفاً أن النفط الإيراني يتجه صوب أسواق بحاجة إليه ولا تؤثر على بقية الأسواق، وأن أسواق أوروبا استطاعت أن تستوعب النفط القادم من إيران. لكن ذلك لا ينفي أهمية أن تدخل إيران ضمن اتفاق تجميد الإنتاج، بحسب تعبيره.