فيديو: البحرينيون في الكويت انتخبوا 40 من أصل 266 مرشحاً للانتخابات النيابية التكميلية

 

 
أكد سفير مملكة البحرين الشقيقة لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ان العلاقات الكويتية – البحرينية تاريخية وامتداد لوجود تكامل بين البلدين تواصل على مدى قرون وها نحن اليوم نجني ثمار هذا التكامل.
وقال السفير آل خليفة في تصريح صحافي بمناسبة انطلاق عملية تصويت الناخبين البحرينيين المقيمين في الكويت للانتخابات التكميلية النيابية في مملكة البحرين الشقيقة التي جرت في مبنى السفارة في منطقة السرة ان هناك فرحتين في هذا اليوم المبارك الأولى فرحة بحرينية باستمرارية المشروع الحضاري للملك، والثانية هي الفرحة الكويتية البحرينية الخليجية بصدور قرارات قمة الرياض وتتويج مساعي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الخيرة بلم الشمل في البيت الخليجي.
وأوضح ان ثمار مسعى سمو الأمير لا تقتصر على المواطن البحريني والقطري فقط بل تشمل جميع شعوب دول مجلس التعاون، ويعطي دلالة على ان شعوب دول المجلس تدرك المخاطر المحيطة وتدرك حكمة قياداتها وحجم الثروة التي حباها الله بها، وأن ذلك كله يحتاج الى ترجيح العقل والحكمة حتى تستوعب الغليان الذي يحدث في المنطقة.
وعن الانتخابات قال: أول انتخابات للمجلس البلدي عقدت في البحرين في عام 1924 وهي أول انتخابات لمجلس بلدي في مجلس التعاون الخليجي بأكمله، كما تم افتتاح أول مدرسة نظامية في البحرين في عام 1919، كما افتتحت أول مدرسة للبنات عام 1924، وذلك كله أعطى البحريني أرثاً حضارياً ديموقراطياً تعليمياً تنويرياً للرجال والنساء معا.

اقتراع الكتروني

وبين السفير آل خليفة ان الانتخابات ستجري في كل سفارات البحرين في الخارج تمهيدا للانتخابات الرئيسية التي ستجري في 22 نوفمبر الجاري، في حين ستجري الاعادة في 29 منه، كاشفا عن اعتماد التصويت الالكتروني الذي سيفتح المجال امام الناخبين للاقتراع الكترونيا دون التوجه الى السفارة، اما بالنسبة للأسماء المعتمدة والتي يحق لاصحابها الانتخاب في الكويت فهم 91 مواطنا بحرينيا، لافتا الى ان النتائج ستعلن سوية مع نتائج الانتخابات الرئيسية التي ستجرى في البحرين.
وأشار الى ان هناك 266 مرشحا في الانتخابات التكميلية النيابية يتنافسون لشغل 40 مقعدا من المقاعد النيابية في المحافظات الأربع وهي الشمالية التي تضم 12 دائرة، والجنوبية والعاصمة اللتان تضم كل واحدة منهما 10 دوائر، والمحرق 8 دوائر، لافتا ان هناك 8 جمعيات من المجتمع المدني البحرينية تضم 301 مراقب للانتخابات تشرف على عملية سير الانتخابات.
وقال: اليوم يجدد ملكنا العهد الزاخر الثري للمملكة الذي يتجسد في ثقافة المواطن البحريني، لافتا الى ان المرأة تبوأت مناصب قيادية عليا في المناصب والوزارات سواء في البحرين أو الكويت أو في بقية دول مجلس التعاون، حيث نراها سفيرة ووزيرة ونائبة، وحاصلة على كافة حقوقها السياسية والاجتماعية، مؤكدا ان الدعوة السامية للمواطن البحريني لاستخدام حقه الدستوري هي دعوة حكيمة وكريمة لمشاركة الشعب البحريني في الحكم وادارة البلاد.
وحول وجود المرأة في الساحة السياسية البحرينية قال اليوم هناك عدد كبير من المرشحات والمرأة البحرينية امرأة مثقفة قادرة على ادارة عملها في كافة المناحي السياسية والاجتماعية والعملية، مشيرا الى أنه في البداية كان هناك نوع من العزوف أو التردد لأن التجربة ما تزال في مهدها.
واضاف: اليوم الفرحة غامرة عندما تتشارك أيادينا كقيادة وشعب في بناء وطنا، والحفاظ على المكتسبات الحضارية، مؤكدا ان القيادة السياسية في مملكة البحرين وفي بقية دول الخليج قيادات حكيمة استطاعت بناء بلدانها وجعلت منها قبلة للآخرين لالتماس العيش الكريم، خاصة اذا نظرنا الى حجم العمالة الوافدة وحجم التحويلات المالية من دول الخليج.

قيادة رشيدة

وقال السفير آل خليفة: اذا لم تتجسد الديموقراطية الحقيقية في مجانية التعليم والعلاج وتوفير السكن الملائم ستبقى مجرد عبارة مطاطة، واليوم نرى جل ميزانيات دول مجلس التعاون تصرف على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وعندما نرى ان العملة الكويتية أعلى عملة في العالم وعندما نتحدث عن الفائض من الاستثمارات الكويتية فهذا يعني ان خلف هذا كله قيادة رشيدة.
وتطرق السفير الى الدينار البحريني الذي وصفه بالصلب، والذي لم يتأثر بشيء منذ الاستقلال عام 71 وحتى اليوم، ولذلك فنحن نتحدث عن انجازات سياسية واقتصادية ووطنية حقيقية على مستوى دول الخليج جسدتها القيادات على أرض الواقع، ونحن اليوم مطالبون في دول الخليج بأن نحصن أنفسنا بالنعم التي نحظى بها، مضيفا «ليس لدينا استعداد للتفريط بالنعم التي حبانا الله بها حتى نعود لنبكي عليها مثل الآخرين».

تعدد المذاهب

وأكد السفير آل خليفة احترام البحرين قرارات المعارضة البحرينية، مشيرا الى ان أي معارضة تكون لها أدواتها الدستورية التي عادة ما تكون أقوى تحت قبة البرلمان، وبين ان ما يجمع المذاهب الاسلامية في البحرين أكثر واكبر مما يفرقها، مشددا على حكمة القيادات السياسية والوسطية التي تتحلى بها والتي ستتواصل ولن تتأثر.
وردا على سؤال عن بعض الاصوات من الكويت التي تمس البحرين وتعمل على تأجيج الطائفية ذكر الشيخ خليفة ان ما يجمع بين المذاهب الاسلامية تعدديتها التي هي اكبر واكثر مما يفرقها، مستدركا: «صحيح هناك بعض الفئات المنغلقة والمتطرفة والمتشددة ولكن الوسطية والحكمة اللتين تتحليان بهما قيادات مجلس التعاون واغلبية شعوبنا هما اللتان ستبقيان»، مؤكدا ان هذه الاصوات لم تؤثر ابدا في العلاقات بين البلدين، مشددا على ان تنوع المذاهب الاسلامية يعتبر ثراء «وعندما نتكلم عن تعددية المدارس السنية الاربع سنتكلم عن مدرسة جعفر الصادق كمدرسة خامسة وهذا يعتبر ثراء».
وعن تعاون السلطات الكويتية مع السفارة في تسهيل عملية الاقتراع للناخبين البحرينيين، لفت الى ان المعاملة الكويتية للسفارة ليست خاصة ولا طارئة وانما امتداد لوجود تكامل بين البلدين تواصل على مدى قرون ونجني ثماره الآن.

 

قد يعجبك ايضا

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق

kamagra online http://www.topdrugscanadian.com/buy-kamagra-online/